الحُب وانكسار الإرادة

قالت .. ولكن الحب انكسار إرادة .. وأنا لا أطيق أن يكسر أحد ارادتى حتى لو كنت أحبه .
قلت .. هناك انكسار إجبارى وهناك انكسار اختيارى .. الأول يأتى من خارجنا والثانى يأتى من داخلنا .. وأنا حينما أنسى كبريائى مع من أحب فهذا انكسار اختيارى .. وحينما أعطى بسخاء دون أن أطلب المقابل فأنا أعطى بكامل رضاى ..
قالت .. ولكننا أحياناً ,, نفتقد ارادتنا فى الحب

قلت .. هناك فرق كبير بين أن نفقد إرادتنا قهراً وأن نفقدها اختياراً
قالت .. كثيراً ما نشعر بأننا فقدناها إجباراً أمام تسلط الرجل
قلت .. الرجل المحب لا يتسلط أبداً
قالت .. الحب ليس كله اختياراً ..
قلت .. وليس كله اجباراً
قالت .. هو فقدان إرادة
قلت .. هو اتحاد إرادتين ..
قالت .. إلغاء إرادة لحساب أخرى
قلت .. إذا كان من طرف واحد ..
قالت .. حتى ولو كان من الطرفين .. إننى أرفض أن أضيع فى انسان آخر أو أتلاشى فيه
قلت .. هو أيضاً يتلاشى فيك
قالت .. الرجل لا يعترف أبداً بأنه تلاشى فى امرأة يحبها .. إنه مثل الثعلب ينام وعينه مفتوحة .. ولكن المرأة تنسى كل شىء من أجل رجل تحبه ولهذا أرفض الحب الذى يُفقدنا الإرادة .
قلت .. سأكون حريصاً على استقلال إرادتك

قالت .. كل الرجال رفعوا راية حقوق المرأة وكانوا أول الدعاة لاحتلالها .

قلت .. إنكِ تتحدثين كثيراً عن إرادتك وحدك ونسيتى أننى أيضاً فقدت إرادتى معكِ .
قالت .. لم أشعر بأنك فقدت شيئاً على الإطلاق .
قلت .. هذه مشكلة حواء دائماً .. لا ترى فى المرآة شيئاً غير ملامح وجهها الجميل .



الرجل المُحب لا يتسلط أبداً


الجاهل الواهم المغرور

بسم الله الرحمن الرحيم

قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ

قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إن كُنتُم مُّوقِنِينَ

قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ

قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ

قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ

قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ

قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ

قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ

قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ

فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ

وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ

قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ

يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ

قَالُوا أَرْجِهِ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ

يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ

فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ

وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُم مُّجْتَمِعُونَ

لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِن كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ

فَلَمَّا جَاء السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ

قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَّمِنَ الْمُقَرَّبِينَ

قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُوا مَا أَنتُم مُّلْقُونَ

فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ

فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ

فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ

قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ

رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ

قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ؟

إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ



فيه نوعية من الناس زى فرعون كده ما تعرفش تتكلم معاه .. جاهل ولا يمتلك حجة ولا دليل على معتقده ومع ذلك لا يعترف بخطأه .. إذا قابلك أحداً منهم أرِح نفسك ولا تُناقشه .. وتذكر قول الإمام الشافعى رحمه الله

قــــالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم .. إن الجـــواب لبــاب الشـــر مفتــاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف .. وفيه أيضا لصون العرض إصلاح


جزاكم الله خيراً