علماء فى طى النسيان

عمليات الموساد ضد علماء مصر


بدأت أولى تلك العمليات الإرهابية فى عام 1952 ضد العالمة المصرية
النابغة الدكتورة سميرة موسى
التى تعتبر أول عالمة مصرية فى مجال الذرة وأبحاثها
كانت تقود سيارتها على طريق كاليفورنيا فى طريقها لزيارة أحد المفاعلات النووية
فى سان فرانسيسكو وكان يجلس بجوارها موفد من قبل إدراة المفاعل
لتوصيلها وإرشادها إلى الطريق وفجأة قفز هذا الشخص من السيارة
فى اللحظة التى ظهرت فيها سيارة نقل ضخمة
اعترضت طريق سيارة الدكتورة سميرة موسى
ودفعتها بسيارتها فى إتجاه منخفض عمقه حوالى 20 متر
فسقطت جثة هامدة
وقد إتضح أن إدارة المفاعل لم ترسل أحداً إلى الدكتورة سميرة موسى
كما اتضح أيضاً أنه كان مقرراً أن تغادر الدكتورة سميرة موسى الولايات المتحدة
فى اليوم التالى لوفاتها بعد أن رفضت عروضاً مغرية للبقاء فى الولايات المتحدة
ومواصلة أبحاثها فى جامعة " أوكردج " وفى المفاعلات النووية الأمريكية
ولكنها أصرت على العودة إلى بلادها
لإفادتها بعلمها الذى حصلته فى مجال الذرة والهندسة النووية
..................................
.............
....
أما ثانى تلك العمليات فكانت ضد عالم الذرة المصرى
الدكتور سمير نجيب
الذى تخرج من كلية العلوم ورشح لبعثة للماجستير والدكتوراه
فى جامعة " ديترويت " بالولايات المتحدة الأمريكية
واستطاع الدكتور سمير نجيب الحصول على درجة الدكتوراه
وهو لم يبلغ من العمر الثالثة والثلاثين
وقد تولى الدكتور سمير نجيب وظيفة أستاذ مساعد للطبيعة النووية
بجامعة ديترويت من بين 200 عالم تقدموا لشغل هذه الوظيفة التى أعلنت عنها الجامعة
ثم حدثت نكسة يونيو 67 وشعر الدكتور سمير نجيب أنه لابد أن يعود لوطنه مصر
لكى تستفيد مصر من علمه ونبوغه
ولكن فى الليلة السابقة لسفره وبينما كان يقود سيارته على الطريق العام
فوجىء بلورى ضخك يتعقبه
وحدث معه نفس السيناريو تقريباً الذى حدث مع الدكتورة سميرة موسى
......................................
....................
.......

أما ثالث العلماء العرب الذين تعرضوا لعمليات للتصفية هو
العالم المصرى نبيل القلينى
الحاصل على الدكتوراه فى الذرة من جامعة " براغ " بتشيكوسلوفاكيا
وفى برامج الطاقة النووية التشيكية
وقد توصل إلى إكتشافات علمية مثيرة تحدثت عنها الصحف التشيكية
وظهرت صورته مع المقالات التى تحدثت عن إكتشافاته العلمية
فى 27 يناير 1975 إختفى هذا العالم ولم يعثر له على أثر حتى الآن

......................................
..................
......
رابع هذه العمليات كانت ضد العالم المصرى
الدكتور يحى المشد
الذى تخرج من جامعة الإسكندرية
وحصل على الماجستير والدكتوراه من الولايات المتحدة
وعندما عاد إلى بلده مصر كان يقوم بالتدريس فى قسم الهندسة النووية
كما كان يشارك فى الأبحاث التى تجرى فى مركز الأبحاث النووية بإنشاص
إلا أنه بعد حرب يونيو 67 توقف البرنامج النووى المصرى تماماً
ووجد كثير من العلماء والخبراء المصريين فى هذا المجال
ومن بينهم الدكتور يحى المشد
أنفسهم مجمدين عن العمل الجاد ومواصلة الأبحاث فى مجالهم
وبعد حرب أكتوبر وبسبب الظروف الإقتصادية
أعطيت الأولوية لمشروعات البنية الأساسية وبناء المصانع
ولم يحظى البرنامج النووى بأى اهتمام
فى نفس الوقت كان صدام حسين وهو نائب الرئيس العراقى فى ذلك الوقت
يسعى لإمتلاك السلاح النووى
وعرض عقود العمل فى المنشآت والمشروعات النووية العراقية
على عدد من العلماء والخبراء العرب
وكان على رأسهم الدكتور يحى المشد
والذى قبل العرض العراقى لتوافر الإمكانيات وترأس البرنامج النووى العراقى
وفى إطار مسئولياته سافر إلى فرنسا 1980 ونزل فى فندق " مريديان باريس "
حيث وجد فى غرفته جثة هامدة مهشمة الرأس
.................................
.................
......
القصة الخامسة حدثت فى مصر وضحيتها الدكتور سعيد السيد بدير
الذى تخرج من الكلية الفنية العسكرية 1972 وأكمل دراساته العليا
فحصل على الماجستير والدكتوراه
وكان يعد ثالث العلماء على مستوى العالم فى مجال الميكرويف والإتصالات الفضائية
شغل منصب رئيس قسم بحوث الموجات والهوائيات بإدارة البحوث بالقوات الجوية المصرية
بعد عودته من إنجلترا وحصوله على الدكتوراه من جامعة " كنت "
وكانت بحوثه ودراساته ومقالاته تنشر فى أرقى المجلات العلمية المتخصصة
كانت اهتمامات الدكتور سعيد السيد بدير
مركزة على الإتصالات بالأقمار الصناعية والمركبات الفضائية
وهو مجال عسكرى استراتيجى يهم الدول أعضاء نادى الفضاء والأقمار الصناعية
وهى ثمانى دول فقط بينها اسرائيل
وكان وجود الدكتور سعيد السيد بدير فى القوات الجوية بررتبة عقيد
بالإضافة إلى نبوغه العلمى كفيل بأن يجعله موضع اهتمام الموساد
شعر الدكتور سعيد السيد بدير بالخطر والعيون التى تترقبه أثناء وجوده فى ألمانيا
فعاد إلى مصر وأرسل إلى الرئيس محمد حسنى مبارك رسالة تحمل مخاوفه وتطلب حمايته
وبعدها بنحو ستة أشهر
فوجىء المارة بجثة الدكتور سعيد السيد بدير تسقط من بلكونه من الدور الثالث
التقرير المبدئى للطب الشرعى عن الوفاة أرجعها إلى صدمة عصبية
وكسور متعددة بالقفص الصدرى والعمود الفقرى والأطراف ونزيف غزير
إضافة إلى ثلاثة كسور فى عظمة الفك
الطب الشرعى وكذلك النيابة أخذا القضية على أنها إنتحار وتقرر حفظ القضية على هذا النحو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق