لماذا خلقنا ؟





لماذا خلقنا ؟

لماذا جئنا إلى هذه الدنيا ؟

ماذا يراد بنا أن نفعل ؟

هل كان لوجودنا حكمة وسبب وغاية أم أننا خلقنا لنموت ؟

وهل تكون حياة تلك التى نبنيها على وهم ؟




أسئلة خطيرة وكبيرة والإجابة القاطعة عليه تحتاج إلى الإحاطة الكاملة بعملية الحياة


والإحاطة بالزمن كله


وما دار فيه من مبدئه فى الماضى السحيق إلى منتهاه فى المستقبل


فى الآخرة بعد عمر طويل


لكى تعرف لماذا قامت الحرب


لابد أن يكون لديك علم كامل بما كان يجرى قبل هذه الحرب


وما جرى أثنائها


وما جرى بعدها


أما إذا كنت جنديا بسيطا تتلقى أمرا فتنفذه ثم تموت


فلن تكون حياتك أكثر من لحظة فى هذه الحرب


إن العلم عند القائد


عند الخالق


الذى بعث بك إلى الصفوف الأولى


وزودك بذخيرة العمر المحدودة من ستين طلقة فى ستين سنة هى كل عمرك


الخطة كلها فى رأسه


أنت بند واحد فى الخطة


ورقة فى الدوسيه


سطر


كلمة


حرف


فى كتاب رائع لا نهائى إسمه الدنيا


ولن يستطيع الحرف أن يدرك الغاية من وجوده


إلا إذا أدرك الدور الذى يقوم به فى السطر الذى يشترك فى حروفه


وإلا إذا أدرك المعنى الذى يدل عليه السطر فى داخل المقال


والمقال فى داخل الكتاب


لابد أن يكون عمرك هو عمر الأبد لتحضر رواية الحياة بكل فصولها وتعرف الحكاية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق