الأصنام



نحن نقول أننا فى عصر العلم وأننا تركنا الجاهلية ورائنا بأصنامها وأوثانها

ولم يعد هناك من لا يعبد اللاة والعزى

بل نحن عبدة اوثان نسجد ونركع ونرتل التسابيح فى كل لحظة لأصنام لا حصر لها

نحن فى الجاهلية بعينها ولو تكلمنا بلغة الذرة .. ولو مشينا على تراب القمر

إنما إختلفت أسماء الأصنام .. واختلفت صورتها ونوعيتها

ماذا يكون جسد المراة العارى اليوم

وهل هو إلا صنم رفعناه إلى مرتبة الإله المعبود المعشوق

لقد أصبحت صورة الجسم العارى ماركة مسجلة نروج بها أى بضاعة

ماذا يكون الدكتاتور والحاكم المطلق والطاغية المستبد الجالس على عرش السلطة

وربما كان أشيع أصنام هذا العصر وأكثرها انتشارا هو صنم " الذات " عبادة النفس .. وإتباع الهوى

المرأة التى تعبد جمالها والرجل الذى يعبد أناقته وصاحب الملايين الذى يعبد ملايينه

والمال فى أكثر الأحوال وفى هذا العصر المادى صنم فى ذاته تقدم له القرابين من دم الجميع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق